اتصل بي عدد من الأحبة والأصدقاء والمتابعين، يطالبونني بتقديم توضيح للّغو المخطوط على الإنترنت حول مقابلتي الأخيرة مع وفاء الكيلاني على LBC في برنامج «بدون رقابة». المتصلون أشخاص طبيعيون، يسمعون بآذانهم وتصفف عقولهم الكلمات في جمل، وتأتي الجمل بمعانيها الطبيعية، بلا زيادة ولا نقصان. لذا هم مستاؤون من الشر الصفيق الذي أتى في نقل أجوبتي، وأنا، لسبب لا أعيه تماماً بعد، أشعر وكأنني خارج دائرة الحدث، كأنني أراقب مشهدا «سيرياليا» من بعيد، ولا أستطيع سوى أن أشهق إعجاباً بتوحشه وغرابته وصلفه الشرير.
لا، لن أتخلى عن شيء مما جاء في المقابلة. أنا متمسكة بكل كلمة قلتها، ومؤمِنة بكل رأي أدليت به في تلك الليلة الليلاء. لكن، لا يستطيع الإنسان الذي يملك عقلاً ومنطقاً، سوى أن يقف بخفر ووجل أمام جرأة النقل بطريقة لا أستطيع أن أصفها حتى بالكذب. وقد يضع لها القراء وصفاً يعجز عقلي عن صوغه. ومما جاء في المقابلة، رداً عن أسئلة السيدة الكيلاني، أن قلت إن هناك الكثير من الفتاوى المدفونة في أمهات الكتب، الشيعية والسنية، التي تحتاج لإعادة نظر، ونفض، بل وإزالة تامة لابتعادها المهول عن المنطق الإنساني، منها مثلاً فتوى إرضاع الكبير والتمتع بالصغيرة، فجاء العنوان الإنترنتي «ابتهال الخطيب تشجع التمتع بالرضيعة». قلت إن الزواج المثلي يتم تشريعه في بعض المجتمعات، طبقاً لدراسة اجتماعية، لاعتقادهم بحاجتهم لمثل هذا التطبيق، ولكن يصعب تطبيق هذه الممارسة في مجتمعاتنا، حيث يبنى عليها تغيير شامل لمفهوم الأسرة وقوانينها.
وعندما سألتني الكيلاني عن رأيي، وبشكل عام، في الزواج المثلي، قلت لها اذا سمحت لهم قوانين دولهم بذلك، فذلك حقهم وليس من شأننا، فجاء العنوان «ابتهال الخطيب تشجع زواج المثليين». قلت رداً على تعليق الكيلاني حول مقال نادين بدير، إن الاخيرة لم تطالب بتعدد الأزواج، بل أتى مقالها ساخراً من تعدد الزوجات كتطبيق متعسّف ضد المرأة في مجتمعاتنا.
وأكدت أنني لا أؤمن بالتعدد سواء مؤنثاً أم مذكراً، وأنني أؤمن بالأسرة النووية من أب وأم، ولكنني مع حق البدير في إعلان رأيها أياً كان، ثم نردّ عليها الحجة بالحجة، فجاء العنوان «ابتهال الخطيب تؤكد تأييدها بشكل قاطع لتعدد الأزواج». قلت رداً على سؤال الحق بالمجاهرة بالإلحاد، إنني مع حق الإنسان بالمجاهرة بمعتقده أياً كان، (والذي هو حق أصيل في الدستور الكويتي) فجاء العنوان «تؤيد الخطيب وبقوة المجاهرة بالإلحاد».. كل ذلك جاء مطعّماً بالشتائم والسباب، منه ما لم أسمع به من قبل، مختوماً بالصلوات والتسليم والدعوة على أعداء الدين. كيف أردّ على، أو أفند ما لا يحتاج لردّ أو تفنيد، كيف أبين أن نقدي للفتاوى أعلاه مثلا هو «رفض»، وليس مطالبة تطبيق، هل أفسر الماء بالماء؟ ليس لديّ شرح أفضل لما قلته عما قلته. ويبقى هنا تنويه مهم، هو ركيزة آرائي التي أطلقتها في البرنامج: أنا إنسانة حقوقية في الدرجة الأولى، عملي التطوعي الأساسي ينصب في الحريات وحقوق الإنسان، لذا لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أسمح لمعتقدي أو توجهي الفكري أو مشاعري أو آرائي الشخصية أن توجه أحكامي الإنسانية. فمثلاً أنا لا أعرف مؤسسة حقوق إنسان معتبرة تقر مبدأ الإعدام كعقوبة، على الرغم من إقرار هذه العقوبة في كل الأديان السماوية، وذلك لأن حقوق الإنسان ليست مفصلة لأصحاب ديانات، أو تقاليد، أو توجهات معينة، بل هي مظلة تظلل البشرية جميعها. فعندما أُسأل أنا عن رأي حقوقي، فإنني أضع نصب عيني نظرة إنسانية عامة تخلو من أي أحكام مسبقة، أضع حقيبتي الإنسانية التي أحمل فيها إيمانياتي ومعتقداتي ومشاعري جانباً، وأتخفف من كل تحيز، ما أمكن، لأصدر حكماً إنسانياً يمكن تطبيقه على الستة مليارات إنسان على سطح الخليقة.
المبادئ لا تتجزأ ولا تنتقى، وليست رهن الموقف أو الوقت أو الأشخاص المعنيين وتوجهاتهم، المبادئ الإنسانية شاملة، عامة، متحررة من كل تقليد، أو انتماء، متلبسة ثوب الإنسان في أنقى وأبسط صوره دونما قيد أو شرط أو توصيف. الحقوقي يشبه عمله عمل المحامي إلى حد ما، فالمحامي يدافع عن المتهم ما أمكنه ليضمن له حكماً عادلاً ما أمكن، وكذا المؤسسات الحقوقية، دورها أن تسعى للدفع بالحق الإنساني، بالتسامح والقبول ما أمكن، ولو بطريقة مبالغ فيها كما يبدو للبعض، حتى يتوازن عملها مع الشر الكثير في الدنيا. عندنا يصدر حكم بإعدام شخص ما، تنفر الجمعيات الحقوقية لرفض الحكم وللتذكير بالحق الإنساني للمتهم، وهذا ليس إقراراً ببراءته، ولكنه إقرار بإنسانيته التي تستحق التعاطف والتسامح حتى آخر درجة.
أخيراً، لا بد أن أقول إنني أقف مشدوهة أمام طبيعة البشر «التكافلية».. كيف يمكن لإنسان أن يؤلف كلمة، أو يطلق كذبة، أو يبعث استثارة، فتتدحرج ككرة ثلج تتضخم بانضمام آلاف البشر إليها من دون وعي منهم، تكنسهم في طريقها فيستسلمون سعداء بانضمامهم إلى تلك الكتلة البشرية الهائلة، مؤمنين بأن تكون «نتفة» في كرة الثلج الكبيرة، تتدحرج مع الآخرين وتستقوي بتكتلهم خير من أن تقف وحدك شجرة جرداء صغيرة ترتجف أمام الكرات المهولة. إنها ظاهرة إنسانية خارقة تدهشني في كل مرة تتمثل أمامي، بكل قوتها، وبكل عواصفها، وبكل هياجها، ثم بكل ضعفها وخوائها. فما أن تشرق الشمس، حتى تذوب كل كرات الثلج مهما عظمت، وتبقى الشجرة الجرداء المنبوذة، وقد تخضّر وتكبر وتتفرع. تحديداً، نحن مخلوقات «شرقية» غريبة، لا نتعلم من تاريخنا، نعشق الانضمام للركب، شعارنا «إللي يحب النبي يضرب». لا نعرف للتفرد قيمة، ولا نعي للأمان معنى، إلا ونحن في ركب الجماعة، ولا مانع من أن نكون مركوبها (وهو الحذاء في اللفظ المصري).
من موقفي ههنا، يبدو المشهد عجيباً جداً، سيريالياً، معقدا جداً وساذجا جداً، لوحة إنسانية خالصة في نقصها وعيوبها، وأنا أحب العيوب، فهي طبيعية، إنسانية، وتعلمني أشياء ثمينة. وللأحبة المهتمين أقول اتركوا عنكم الألم والاستياء، وتعالوا معي إلى خارج الدائرة. انظروا في مشهد هذه الكرة الثلجية الرائعة، على الرغم من خوائها.. ظاهرة إنسانية عظيمة وفظيعة، وبما أننا في طريق الكرة لا محالة، فلا مانع من الاستمتاع بالمشهد، على الأقل، والابتهاج باللعب بالثلج الى أن يأتي الله أمراً كان مفعولا.
لا، لن أتخلى عن شيء مما جاء في المقابلة. أنا متمسكة بكل كلمة قلتها، ومؤمِنة بكل رأي أدليت به في تلك الليلة الليلاء. لكن، لا يستطيع الإنسان الذي يملك عقلاً ومنطقاً، سوى أن يقف بخفر ووجل أمام جرأة النقل بطريقة لا أستطيع أن أصفها حتى بالكذب. وقد يضع لها القراء وصفاً يعجز عقلي عن صوغه. ومما جاء في المقابلة، رداً عن أسئلة السيدة الكيلاني، أن قلت إن هناك الكثير من الفتاوى المدفونة في أمهات الكتب، الشيعية والسنية، التي تحتاج لإعادة نظر، ونفض، بل وإزالة تامة لابتعادها المهول عن المنطق الإنساني، منها مثلاً فتوى إرضاع الكبير والتمتع بالصغيرة، فجاء العنوان الإنترنتي «ابتهال الخطيب تشجع التمتع بالرضيعة». قلت إن الزواج المثلي يتم تشريعه في بعض المجتمعات، طبقاً لدراسة اجتماعية، لاعتقادهم بحاجتهم لمثل هذا التطبيق، ولكن يصعب تطبيق هذه الممارسة في مجتمعاتنا، حيث يبنى عليها تغيير شامل لمفهوم الأسرة وقوانينها.
وعندما سألتني الكيلاني عن رأيي، وبشكل عام، في الزواج المثلي، قلت لها اذا سمحت لهم قوانين دولهم بذلك، فذلك حقهم وليس من شأننا، فجاء العنوان «ابتهال الخطيب تشجع زواج المثليين». قلت رداً على تعليق الكيلاني حول مقال نادين بدير، إن الاخيرة لم تطالب بتعدد الأزواج، بل أتى مقالها ساخراً من تعدد الزوجات كتطبيق متعسّف ضد المرأة في مجتمعاتنا.
وأكدت أنني لا أؤمن بالتعدد سواء مؤنثاً أم مذكراً، وأنني أؤمن بالأسرة النووية من أب وأم، ولكنني مع حق البدير في إعلان رأيها أياً كان، ثم نردّ عليها الحجة بالحجة، فجاء العنوان «ابتهال الخطيب تؤكد تأييدها بشكل قاطع لتعدد الأزواج». قلت رداً على سؤال الحق بالمجاهرة بالإلحاد، إنني مع حق الإنسان بالمجاهرة بمعتقده أياً كان، (والذي هو حق أصيل في الدستور الكويتي) فجاء العنوان «تؤيد الخطيب وبقوة المجاهرة بالإلحاد».. كل ذلك جاء مطعّماً بالشتائم والسباب، منه ما لم أسمع به من قبل، مختوماً بالصلوات والتسليم والدعوة على أعداء الدين. كيف أردّ على، أو أفند ما لا يحتاج لردّ أو تفنيد، كيف أبين أن نقدي للفتاوى أعلاه مثلا هو «رفض»، وليس مطالبة تطبيق، هل أفسر الماء بالماء؟ ليس لديّ شرح أفضل لما قلته عما قلته. ويبقى هنا تنويه مهم، هو ركيزة آرائي التي أطلقتها في البرنامج: أنا إنسانة حقوقية في الدرجة الأولى، عملي التطوعي الأساسي ينصب في الحريات وحقوق الإنسان، لذا لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أسمح لمعتقدي أو توجهي الفكري أو مشاعري أو آرائي الشخصية أن توجه أحكامي الإنسانية. فمثلاً أنا لا أعرف مؤسسة حقوق إنسان معتبرة تقر مبدأ الإعدام كعقوبة، على الرغم من إقرار هذه العقوبة في كل الأديان السماوية، وذلك لأن حقوق الإنسان ليست مفصلة لأصحاب ديانات، أو تقاليد، أو توجهات معينة، بل هي مظلة تظلل البشرية جميعها. فعندما أُسأل أنا عن رأي حقوقي، فإنني أضع نصب عيني نظرة إنسانية عامة تخلو من أي أحكام مسبقة، أضع حقيبتي الإنسانية التي أحمل فيها إيمانياتي ومعتقداتي ومشاعري جانباً، وأتخفف من كل تحيز، ما أمكن، لأصدر حكماً إنسانياً يمكن تطبيقه على الستة مليارات إنسان على سطح الخليقة.
المبادئ لا تتجزأ ولا تنتقى، وليست رهن الموقف أو الوقت أو الأشخاص المعنيين وتوجهاتهم، المبادئ الإنسانية شاملة، عامة، متحررة من كل تقليد، أو انتماء، متلبسة ثوب الإنسان في أنقى وأبسط صوره دونما قيد أو شرط أو توصيف. الحقوقي يشبه عمله عمل المحامي إلى حد ما، فالمحامي يدافع عن المتهم ما أمكنه ليضمن له حكماً عادلاً ما أمكن، وكذا المؤسسات الحقوقية، دورها أن تسعى للدفع بالحق الإنساني، بالتسامح والقبول ما أمكن، ولو بطريقة مبالغ فيها كما يبدو للبعض، حتى يتوازن عملها مع الشر الكثير في الدنيا. عندنا يصدر حكم بإعدام شخص ما، تنفر الجمعيات الحقوقية لرفض الحكم وللتذكير بالحق الإنساني للمتهم، وهذا ليس إقراراً ببراءته، ولكنه إقرار بإنسانيته التي تستحق التعاطف والتسامح حتى آخر درجة.
أخيراً، لا بد أن أقول إنني أقف مشدوهة أمام طبيعة البشر «التكافلية».. كيف يمكن لإنسان أن يؤلف كلمة، أو يطلق كذبة، أو يبعث استثارة، فتتدحرج ككرة ثلج تتضخم بانضمام آلاف البشر إليها من دون وعي منهم، تكنسهم في طريقها فيستسلمون سعداء بانضمامهم إلى تلك الكتلة البشرية الهائلة، مؤمنين بأن تكون «نتفة» في كرة الثلج الكبيرة، تتدحرج مع الآخرين وتستقوي بتكتلهم خير من أن تقف وحدك شجرة جرداء صغيرة ترتجف أمام الكرات المهولة. إنها ظاهرة إنسانية خارقة تدهشني في كل مرة تتمثل أمامي، بكل قوتها، وبكل عواصفها، وبكل هياجها، ثم بكل ضعفها وخوائها. فما أن تشرق الشمس، حتى تذوب كل كرات الثلج مهما عظمت، وتبقى الشجرة الجرداء المنبوذة، وقد تخضّر وتكبر وتتفرع. تحديداً، نحن مخلوقات «شرقية» غريبة، لا نتعلم من تاريخنا، نعشق الانضمام للركب، شعارنا «إللي يحب النبي يضرب». لا نعرف للتفرد قيمة، ولا نعي للأمان معنى، إلا ونحن في ركب الجماعة، ولا مانع من أن نكون مركوبها (وهو الحذاء في اللفظ المصري).
من موقفي ههنا، يبدو المشهد عجيباً جداً، سيريالياً، معقدا جداً وساذجا جداً، لوحة إنسانية خالصة في نقصها وعيوبها، وأنا أحب العيوب، فهي طبيعية، إنسانية، وتعلمني أشياء ثمينة. وللأحبة المهتمين أقول اتركوا عنكم الألم والاستياء، وتعالوا معي إلى خارج الدائرة. انظروا في مشهد هذه الكرة الثلجية الرائعة، على الرغم من خوائها.. ظاهرة إنسانية عظيمة وفظيعة، وبما أننا في طريق الكرة لا محالة، فلا مانع من الاستمتاع بالمشهد، على الأقل، والابتهاج باللعب بالثلج الى أن يأتي الله أمراً كان مفعولا.
"Je deteste vos idees mais je suis pret a mourir pour votre droit de les exprimer - Voltaire"
ردحذفهذه المقولة يقال انها لفورتير وتعني انني قد اختلف معك في الرأي ولكني سأضحي حياتي من اجل ان تعبري عن رأيك.
للأسف مجتمعاتنا ينقصها التسامح مع الأراء المخالفة, حتى لو كانت مخالفة مع ماهو سائد. انا شخصيا لا احب العلك (العلج, لبان, مسكة) ولكني لن افرض رأي على الأخرين وامنع الأخرين من تنوالها حتى لو كان لي المقدرة على ذلك. ولكننا نرى, حينما يصل الى السلطة من يعتقد انهم اوصياء العقول علينا, فإنه يعتقد انه يحق له ان يمنع كل شي لا يتفق مع هواه ورأيه الشخصي. فالنتيجة تكون كارثية, يمنعون المرأة من ابسط حقوقها مثل قيادة السيارة, وفرض زي معين, واغلاق المحلات وقت الصلاة..الخ.
انا شاهدت ثلاث مقابلات لك -على العربية والحرة والأل بي سي, وصراحةً انا معجب جدا بشجاعتك واريدك ان تعرفي انك تتكلمين عن الاف الأشخاص الذين يتفقون مع كل كلمة تقولينها ولكنهم لا يستطعون التعبير عن نفسهم. شكرا لك انتمى اك التوفيق والاستمرار ونحن معك.
Leo Leoni
اللة يعطيج العافية يا دكتورة وانا معاج قبلا وقالبا في كل الي قاعدة اتقولنية وشنو المشكلة يا جماعة لما نختلف في اراؤنا يعني مو لازم كلنا لنا نفس الراي, وشكرا يا دكتورة ومنها الي اعلى انشاللة
ردحذفبالطبع هناك الكثير من الاراء والتعليقات التي تصدر لاغراض شخصية وانانية ولا يهمها اي صوت عاقل يحاول ان يفتح عيون الناس علي الكثير من الحقائق التي يجب ان ينظروا اليها لكي تتعدل حياتهم الي الاحسن. وهذه الاصوات لا تنظر الي اله ولا تنظر الي دين ولاتنظر الي اي شئ غير نفسها وفقط.
ردحذففلو كان المعتدي عليك ينظر الي الله لما فكر ان يقول الكذب عما لم تقوليه ولو كان ينظر الي الدين لاستطاع استخدام حجة الدين للرد علي ماتقوليه ولكنه ينظر فقط الي اطماع شخصية ان يجمع الناس حواليه باكاذيب للوصول الي مطمع في نفسه هو فقط.
وانا كاحد الغيورين علي الوطن العربي ككل اشجعك علي الاستمرار ولا تنظري الي من يعوي ودعي القافلة تسير.
لقد سمعت الكثير والكثير عما قيل عليك ولكن اكثر ما استطيع ان اقوله ان صوت الجهل يحاول ان يغلب صوت المعرفة والحكمة والعقل ولكن هل في النهاية يستطيع ان يغلب الجهل لا اعتقد لما انت وامثالك ان يحاولوا ويحاولوا لنغير من شأن وطننا.
الدكتورة الاولى بك ان تحددي وجهة نظرك في الموضوع
ردحذفهل تشجعي ام ترفضي
ام ترفضي بقناعاتك ولا تحددي للشعوب الاخرى ما تفعله بنفسها
لكن يجب ان يكون لك وجهة نظر واضحة
ان اسهل الامر ان نكون بلا رأي مكتمل
ان الغربيين لا يفكرون كثيرا وهو يقرون مثل هذه الشرائع المدمرة للاخلاق والشعوب ويدفع اليوم وغدا ثمن الاصرار على الحرية المنفلتة من عقالها
الانسان ليس حيوانا ليأخذ كل شيء دون ان يترو
خميس النجار- الاردن
تنشقت بالأمس نسمة عليلةأبقتني صاحيا حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وبقيت مشدود الفكر إلى ما خلت بأننا كعرب غير قادرين إلى بلوغه ، ألا وهو صفاء الذهن ودماسة الخلق والطرح الجدي المهذب وبعد النظر واحترام الآخر والإبتعاد عن الأحكام المسبقة والغوغائية والصريخ والجدال والسبّ كالذي تعوّدنا عليه في برامج الفضائيات. والفضل في هذه الحقنة من المعنويات والأدرينالين هي متابعتي للمقابلة مع الدكتورةعلى فضائية ل ب سي . شكرا لك يا دكتورة فلأمل بنهوض مجتمعاتنا لم يزل موجود بوجود أمثالك.
ردحذف(( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ))
ردحذفإلى الكاتبة الاديبة الاستاذة إبتهال الخطيب...ربما انت لا تؤمنين بهذه الاية الكريمة و لك "حرية" الايمان بها ام لا كما انه لي " الحرية " في بيان ارائي حتى وإن كانت تختلف مع "قناعاتك" و التي جرححت "ديني و عقيدتي" ربما لم تقصدي ذلك فانت كما قلت مسبقا "حرة".
احببت ان تتدبري في معنى هذه الاية الكريمة فانت مسؤلة امام الله عن كل كا تكتبيه و عن كل من تأثر بكلامك و "ابتهل " إلى ربي العزيز القدير سبحانه ان يشرح قلبك لنور الايمان و يردك إليه ردا جميلا... و دمت بود.
أنا لا أوافق معظم الناس على ما يقولون ولكنني سأدافع حتى الموت عن حقهم في أن يقولوا ما يريدون
ردحذفعزيزتي الدكتورة ابتهال ... لقد شاهدت جزأ كبيرا من حلقة بدون رقابة وهو الجزء الذي اثار هذا الجدل وهذا اللغط الذي لا ينتهي انا شخصيا اتفق معك في كثير مما قلتي على الرغم من اني اختلف معك في بعض الامور ولكن لا اخفي اعجابي بشجاعتك وهدوئك اللذين قلما نجد لهما مثيلا في مجتمعاتنا العربية التي لم تعد تعرف سوى الخوف من التعبير الحر والجعجعة الفارغة التي لا تاتي بطحن وانا أؤمن أن الاختلاف يفترض به ان لايفسد للود قضية خصوصا بين ابناء الوطن الواحد الذين تجمعهم سماء واحدة وارض واحدة ولكن للاسف حين يصل الامر الى التعبير الحر عما يجول بخاطر الانسان فان الدنيا تقوم ولا تقعد ونحن في العراق واجهنا الكثير من هذا حتى انني حين سمعتك تنادين بفصل المعتقدات عن السياسة التي تدير شؤون الجميع تمنيت لو ان هذا يحصل هنا في العراق لان ما ينطبق على البعض في الكويت ينطبق على الكثير في العراق
ردحذفان الدين برأيي بريء مما يقوله كثير من المتدينين الذين يتعاطون السياسة والحكم فلا اعلم دينا على وجه الارض يبيح دم البشر بحسب طوائفهم ومعتقداتهم الدينية ولو كان الامر كذلك لما كانت الديانات السماوية من اله واحد ولما كان الدين الواحد تبع لنبي او رسول مبعوث من اله واحد فما يفعله هؤلاء تكذيب للدين وللانبياء وللاله اولا
ولكن مع هذا اؤمن بان حرية التعبير ينبغي ان لا تتجاوز حد الاساءة الى المعتقدات او التي يرى اصحابها انها مقدسة لاننا ان فعلنا ذلك فسنكون كهؤلاء الذين لا يرضون بما نقول ويحاولون تكميم افواهنا
واخيرا سيدتي
لا تستائي من كل ما يقال فقد يكون بعضه صحيحا ونكون نحن مخطئين وقد يكون العكس لان الفكر ليس مطلقا بل هو نسبي كما تعلمين كما ان بعض ما يقال لا يخرج عن اطار قول الشاعر:
عين الرضا عن كل عيب كليلة
وعين السخط تبدي المساوئا
تحياتي لكِ
تحية وتقدير الى المثقفة اللبرالية المعتدلة الاخت المثقفة الدكتورة ابتهال الخطيب هي نموزج للاعتدال وحرية الراي والثقافة والاعتزاز بالنفس وشجاعة الراي وهي افضل من التشدد والتطرف الذي نتيجته ما يسمون انفسهم بالشهداء عندما يفجرون انفسهم في سرادق عزاء اويقتلون رجال الشرطة والمدنيين ويشيعون الفساد والدمار وقتل الابرياء بفكر فاسد ان اراء الكتورة المحترمة هي تلبية لقول المولى عز وجل ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي احسن صدق الله العظيم
ردحذف